الاعلام في لبنان وطن للجميع شرط اتسامه بالمصداقية

عاجل

الفئة

shadow
*بقلم الإعلامية ريم عبيد*

الاعلام في لبناننا وهو لبنان الجميع ، يبدأ ب"محمد" ولا ينتهي الا ب ال "عفيف".
يحضر عند كل استحقاق، باهتمام ، وأفكار، واقتراحات، ودعم، وسعي لأن يكون الاعلام سباقا الى الحدث.
يصنعه بشغف بمتابعة لأدق التفاصيل، يحرص على خاصية تصفير الأخطاء.
جامع لكل الطوائف لا يقبل أن يبخس حق طائفة دون أخرى، وعمله الدؤوب هذا ، جعل من "اللقاء الاعلامي الوطني"، كيانا لا يقبل التطييف ولا التمييز، وجذابا لكل راغب في فرصة للتميز، فالساحة متاحة للجميع شرط الالتزام بمعايير الكلمة الصادقة والموقف البناء .
يحضر ومكانه محفوظ وسط المدعوين الملبين في الصف الأمامي، يراقب ويسجل الأخطاء، ويحفظ للمتميز حقه.
ينتهي الحفل؛ فيوزع الثناءات لمن يستحقونها؛ وينتقد بخفة ، ليكون الانتقاد وان كان لاذعا؛ مبعثا لرسم البسمة، ولأنه انتقاد ونقد بناء، يضع متلقيه أمام مسؤولية توجب عليه أن يكون في المرة القادمة أفضل، ومتفاديا للأخطاء.
بعد الحفل مباشرة يجلس مع الجميع في لقاء تقييم، هل نجحت فعاليتنا؟؟ نجحت بنسبة معينة، أيا تكن النتيجة، ما فعلناه هو تسجيل موقف ، فالاعلام رسالة وقد بلغناها، رفعت الجلسة، ولكن المهمة لم تنته.
متابعة ما بعد الفعالية هي أيضا من اختصاصه، فمفاعيلها لا يجب أن تقف عند حد انتهاء وقتها، وهنا يحضر عامل الديمومة للفعالية الى أن يقع حدث آخر فيبدأ التحضير له على قدم وساق، وتبدأ المشاورات على قاعدة وامركم شورى بينكم.
فلا يمكن لأحد أن ينسى فعالية التضامن مع سوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضربها، وبالطبع ليس هناك مشهد ينسى من فعالية مناورة حزب الله في عرمتى والتي كتبت فيها مجلدات، محفوظة للتاريخ؛ بأن الاعلام حضر في حضرة السلاح وازيز الرصاص، ورحل سليما الا من صور حفرت في البال تبلغ للاجيال المتعاقبة، وقبل ذلك فعالية الناقورة نقاوم حتى آخر الخط، والآن فعالية اعلاميون في مواجهة الفتنة.
هل ينكر أحد لما لهذا الجهد من تأثير في واقعنا الراهن، جهد مبذول وان كان ليس احادي الصنيعة ولكنه جهد موكول أمر نجاحه أو فشله وان كان الفشل ممنوع لرجل ..حمل الاعلام رسالة للتبليغ فكان خير مبلغ، وحمل الاعلام رسالة تسمو على التطييف فكان جامعا، وحمل الاعلام سلاحا بوجه الفتنة والتضليل والافتراء والكذب والتزييف فكان كلمة الصدق ومصداق الشرف والعبور الى مصاف العراقة والحضارة والمثل العليا ..

الناشر

1bolbol 2bolbol
1bolbol 2bolbol

shadow

أخبار ذات صلة